اجماع لبناني فلسطيني على عدم تحول مخيم عين الحلوة الى "ملاذ للارهابيين"

[img]http://www.alghad.jo/img/199000/1990

ابو الغيط: مصر ضد وجود ميليشيات مسلحة في لبنان



عين الحلوة (لبنان) - أكد مسؤولون لبنانيون وفلسطينيون ان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان لن يصبح ملاذا للارهابيين وذلك بعد تزايد الاعتداءات على الجيش عند مداخله وقرب مخيم نهر البارد للاجئين في شمال البلاد.

فخلال 12 يوما تعرضت مراكز الجيش عند مداخل عين الحلوة، اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لاعتداءين.

واسفر احدهما مساء أول من أمس عن اصابة ضابط بجروح وعن مقتل مهاجم واصابة آخر ينتميان وفق مصادر فلسطينية الى مجموعة جند الشام الاصولية، فيما اسفر الاخر في 31 أيار(مايو) عن مقتل انتحاري يحمل حزاما ناسفا رجحت مصادر فلسطينية ان يكون سعوديا.

وخلال المدة نفسها استهدفت عبوات ناسفة مراكز للجيش قرب مخيم نهر البارد في شمال البلاد نجحت الاجهزة المختصة أمس بتفكيك احداها فيما ادت الأولى في 31 أيار(مايو) الى مقتل جندي.

وأكد قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري ان "المخيمات الفلسطينية لن تكون ملاذا امنا للارهابيين".

واضاف المصري اثر تفقده منطقة انتشار الجيش في محيط مخيم عين الحلوة والضابط الجريح في احد مستشفيات صيدا كبرى مدن جنوب لبنان "هذه الاعمال المخلة بالامن جزء من المخططات الارهابية التي تستهدف الوطن".

ولفت وفق بيان صادر عن قيادة الجيش الى "اهمية التعاون مع الاخوة الفلسطينيين على هذا الصعيد"، منوها بنجاح العسكريين في احباط الاعتداءين ما "رسخ ثقة المواطنين بالمؤسسة العسكرية".

من ناحيته، أكد العميد منير المقدح قائد الكفاح المسلح في لبنان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية "ان القوى الفلسطينية تبذل جهودا مضنية لمنع اي توتر او فلتان امني او حصول فتنة بين الفلسطينيين وبين الجيش".

واضاف المقدح امام الصحافيين في مقره داخل مخيم عين الحلوة "اجزم ان مخيم عين الحلوة لن يكون مخيم نهر البارد، ولن نسمح بحصول هذا الامر".

يذكر ان مجموعة فتح الاسلام تحصنت في مخيم نهر البارد في شمال لبنان حيث دارت مواجهات بينها وبين الجيش استمرت من أيار(مايو) الى أيلول(سبتمبر) 2007، واسفرت عن سقوط نحو 400 قتيل من بينهم 168 عسكريا لبنانيا.

وخلال هذه المعارك حاولت مجموعة جند الشام فتح معركة مع الجيش عند مخيم عين الحلوة لتخفيف الطوق عن فتح الاسلام لكن سرعان ما تم لجم اعتداءاتها بعد معارك اسفرت عن مقتل جنديين اثنين وعدد مماثل منهم.

وقلل المقدح من اهمية الحوادث المرتبطة بالمخيمات "باعتبار المخيمات جزءا من الساحة اللبنانية التي تشهد توترا امنيا وسياسيا".

وقال "اذا تعافى لبنان تعافت المخيمات"، مشددا على "ان الفلسطينيين ليسوا مع طرف لبناني ضد طرف اخر".

كما اكد الشيخ جمال خطاب مسؤول الحركة الاسلامية المجاهدة والناطق الرسمي باسم القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة أمس "ان لا وجود لتنظيم القاعدة في المخيم".

وقال للصحافيين من مقر اقامته في عين الحلوة "اذا كان هناك شخص او شخصان فهما لا يشكلان حالة للقاعدة او غيرها من التنظيمات" المماثلة.

وراى ان ما يجري "يستهدف المخيم وجواره" ملوحا الى وجود "من يحاول الاساءة الى العلاقات بينهما" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.

وانتقد الشيخ خطاب بشكل غير مباشر سلوك الجيش بقوله "نخشى ان يكون هناك استعجال او ارتجال في الاداء الامني على الحواجز".

واضاف "ان سكان المخيم باتوا يشعرون بالخوف عند عبورهم هذه الحواجز حيث قتل اشخاص مؤخرا".

وكان عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان قد اشار الى "ارادة فلسطينية جماعية للحؤول دون اي خرق".

وقال في تصريحات نشرتها أمس صحف لبنانية "لن تتكرر مأساة مخيم نهر البارد ايا يكن حجم القوى التي تريد اقحامنا في هذه الموضوع".

وقد شدد الجيش أمس اجراءاته الامنية على مداخل عين الحلوة لمراقبة الداخلين والخارجين كما افاد مراسل فرانس برس.

واشار المراسل الى ان عشرات السيارات كانت تنتظر دورها فيما استعان الجيش بمجندات لتفتيش النساء.

وشهدت ازقة المخيم الداخلية حركة سير عادية كما فتحت المتاجر ابوابها.

يذكر ان منظمة فتح الاسلام أعلنت في بيان لا يمكن التأكد من صحته مسؤوليتها عن تفجير عبوة منطقة العبدة (شمال) قرب مخيم نهر البارد في 31 أيار(مايو) التي اسفرت عن مقتل جندي.

وفي مطلع العام الحالي، هدد زعيم المجموعة شاكر العبسي الجيش الذي اسماه "جيش الصليب"، بمواصلة الحرب ضده وذلك في تسجيل صوتي نشر على احد المواقع الاسلامية التي تبث اشرطة لتنظيم القاعدة والتنظيمات الاسلامية المسلحة.

تفكيك عبوة ناسفة قرب موقع للجيش في شمال لبنان

افاد مصدر امني ان عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب مطار القليعات في شمال لبنان حيث يقيم الجيش مركزا له، تم تفكيكها أمس الخميس.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس "فككت الاجهزة المختصة عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق قرب مطار القليعات حيث يوجد مركز للجيش".

ويبعد المطار نحو سبعة كيلومترات عن مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين.

واشار المصدر الى ان هذه العبوة "تشبه العبوة التي انفجرت سابقا في مركز لمخابرات الجيش اللبناني في العبدة".

ابو الغيط: مصر ضد وجود "ميليشيات مسلحة" في لبنان

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أمس ان مصر ليست في حالة عداء مع حزب الله اللبناني المعارض الذي تدعمه سورية وايران لكنها ترفض وجود "ميليشيات عسكرية" ضمن الدولة مشيرا الى ضرورة ضبطها.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت مصر فى حالة عداء مع حزب الله الشيعي قال ابو الغيط في حديث نشرته صحيفة "روز اليوسف" المصرية "لا نستطيع قول هذا، ولا يمكن ان اقبل كلمة حالة عداء مع هذا الحزب، ولكن مصر ترفض ما يسمى الميليشيات العسكرية في دولة قائمة على القانون والنظام ".

وراى المسؤول المصري انه "عندما تتواجد ميلشيات على الارض، فانها تستخدم امكانياتها احيانا كثيرة ضد بقية عناصر المجتمع. مع هذا الفئات اللبنانية قبلت بوجود حزب الله (المسلح) غير ان التجربة الاخيرة فرضت عليها أن تتحدث في مسألة سلاح حزب الله".

واضاف "اتفهم ايضا من ناحية أخرى الحاجة للمقاومة لان اسرائيل قامت بالاعتداء على لبنان أكثر من مرة".

وردا على سؤال عن معلومات صحافية تشير الى ان مصر والسعودية تسلحان تنظيمات سنية في لبنان قال ابو الغيط "لااستطيع ان انفي عن السعودية، اما بالنسبة الى مصر فالمؤكد انها لا تقدم السلاح او الدعم المادي لاي ميليشيات او عناصر مسلحة على الارض اللبنانية".

واضاف "مصر لديها القدرة على ذلك ولكن ليس من سياستها ان يكون لها امتداد مسلح على ارض غير مصرية وأنها لا تتعاطف مع استخدام السلاح (في الداخل) لان استخدامه يقود الى استخدام سلاح مضاد".

واوضح ان بلاده ترى ضرورة العودة الى "التوازن الداخلي الدقيق الذى بني في الطائف" في اشارة الى اتفاق الوفاق الوطني (1989) الذي انهى الحرب الاهلية.

عمرو موسى يزور لبنان اليوم

قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه سيقوم "بزيارة خاصة" الى لبنان اليوم.

وأكد موسى للصحافيين ان هذه الزيارة ستكون فرصة "لاجراء مشاورات مع القيادة السياسية" في لبنان، من دون مزيد من التفاصيل.

وسئل موسى عن المشكلات التي تواجه الاتفاق على تشكيلة الحكومة اللبنانية، فقال ان "الاتصالات اللبنانية كفيلة بحل" هذه العقبات.

ونشأت خلافات بين الحكومة والمعارضة حول حقيبتين سياديتين هما المالية والخارجية في التشكيلة الحكومية الجديدة.

ويتمسك بري، احد قادة المعارضة، بوزارة الخارجية بينما يؤكد حليفه الزعيم المسيحي ميشال عون تمسكه بوزارة المالية.

يذكر ان اتفاق الدوحة الذي وضع برعاية قطر في 21 أيار(مايو) لحل الازمة السياسية في لبنان وسمح بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، نص على تشكيل حكومة ثلاثينية تعطي الأكثرية 16 وزيرا والمعارضة 11 والرئيس ثلاثة.

55.jpg[/img]

مشكوووووووووووور على الخبر