إحياء الذكرى الستين لنكبة فلسطين بفعاليات إنسانية وأنشطة متنوعة .

أعلن الدكتور محمد بن غانم العلي الأمين العام للهلال الأحمر القطري انطلاق فعاليات مهرجان " إحياء الذكرى الستين على النكبة " تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع شبكة الجزيرة الفضائية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، الذي يستمر حتى نهاية مايو المقبل، ويتضمن المهرجان معرضاً للصور الفوتوغرافية ينطلق من «1-17» مايو المقبل بغرض تجسيد الواقع الفلسطيني وذلك تحت عنوان «رحلة عبر الزمان والمكان » إلى جانب عرض للأفلام الفلسطينية الذي سيبدأ من «10-15» مايو المقبل بقاعة سينما المول، كما سيتضمن المهرجان مشروع «أزرع شجرة بفلسطين» بقيمة «20» ريالاً لكل قسيمة سيتم توزيعها بالمجمعات التجارية .


وكان د. المعاضيد قد أعلن عن المهرجان من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح يوم الاثنين الموافق 21 ابريل 2008م ، بحضور السيد عواد جمعة - صحفي بالقناة الانجليزية للجزيرة وأحد المتطوعين الفعالين بالمهرجان، والسيدة منال الهريسي المتطوعة بالمهرجان .


وكان د. المعاضيد في بداية المؤتمر قد أكد على أهمية دعم الشعب الفلسطيني من كافة الجوانب، مشيراً إلى أنَّ الهلال القطري كان حريصاً خلال هذا العام على إحياء ذكرى النكبة بطريقة مختلفة من خلال المهرجان الذي يضم عدة نشاطات رئيسية تحاول تسليط الضوء على معاناة اللاجئين في بلاد الاغتراب خلال الـ60 سنة الماضية، وتتضمن هذه النشاطات معرضاً للصور ومهرجاناً للأفلام بالإضافة إلى سلسلة من الندوات التي ستتحدث عن القانون الدولي الإنساني للاجئين الفلسطينيين بغرض لفت الانتباه إلى هؤلاء اللاجئين ومعاناتهم الإنسانية.


وقال د. العلي قد مرَّ ستون عاماً على نكبة فلسطين وتهجير الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم التي أخذت منهم عنوة، مشيراً إلى أنَّ الدراسات ذكرت أنَّ واحداً من ثلاثة لاجئين في العالم هو لاجئ فلسطيني ويشكل اللاجئون الفلسطينيون الرقم الأكبر في سجل المهجرين في العالم بعد الحرب العالمية الثانية .


وأوضح د. العلي قائلاً: إنَّ الهلال يحرص على احتضان هذا المهرجان بغرض التصدي للمأساة الفلسطينية بصورة مغايرة عن كل عام، فضلاً عن الاهتمام بصون كرامة الإنسان ولاسيما الشعب الفلسطيني الذي يحيا كل يوم تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي .
كما أشاد بالدور البارز الذي قام به عدد من المتطوعين لولادة هذا المهرجان الأمر الذي يدل على إيمانهم بالقيمة الإنسانية التي تعيشها القضية الفلسطينية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .


فعاليات المهرجان


ومن جانبه أوضح السيد عواد جمعه إنَّ المهرجان يتضمن معرضاً للصور الفوتوغرافية ويتضمن هذا المعرض من 60-75 صورة، تركز الصور على معاناة الفلسطينيين الإنسانية في فترة الستين عاماً الماضية ،مشيراً إلى أنه تم تأمين هذه الصور من مصادر عدة كوكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين في عمان ومشروع الـHomeland أو (الوطن) في لندن وجامعة بيرزيت في الضفة الغربية، وسيتم طباعة غالبية هذه الصور هنا في الدوحة والبعض الآخر سيرسل ليتم عرضه في لندن وعمان ، وسينظم هذا المعرض في الفترة من 1-17 مايو 2008م في مركز واقف للصور بسوق واقف ، وبعد ذلك سيتحرك المعرض ليصبح معرضا متنقلا في عدد من المعاهد مثل الجامعات الخاصة وجامعة قطر لمدة أسبوع في كل منها .


وقال إنَّ المعرض تمَّ التحضير له من قبل الـUNRWA ، وسوف يتضمن صوراً التقطت قبل أيام وربما ساعات قبل أن تغادر العائلات الفلسطينية، وسيضم المعرض أيضاً قرابة 50-60 صورة تصور الحياة في فلسطين قبل عام 1948م، بالإضافة إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات بتفاصيلها.


وسيشمل معرض الصور معرضاً للفنانة (رولا حلاوني) الفنانة الفلسطينية التي تلقت تعليمها في كندا، حيث من خلال لوحاتها تحاول دعوتنا لزيارة موطنها في القدس الشرقية حيث مازالت تعيش هناك رغم العوائق والحواجز، أخذنا أفضل صور معارضها العديدة والأكثر نجاحا ليأسرنا تصادم الثقافة والسياسة في الأرض المقدسة.


معرض الأفلام


وسيتضمن المهرجان معرضاً للأفلام وهو يعد المهرجان الأول الذي يختص بالأفلام التي تتناول قضية فلسطين من خلال عرض 12 فيلماً تشمل ما هو توثيقياً بالإضافة إلى ما هو شبه واقعي والتي تصور معاناة واغتراب الفلسطينيين، حيث ستعرض هذه الأفلام في الفترة بين 10-15 مايو 2008م في، وستعرض في سينما المول .


غرس مليون شجرة


ومن جانبها أوضحت السيدة/ منال الهريسي أنَّ المهرجان يتضمن مشروعاً لغرس مليون شجرة في فلسطين بهدف مساندة الشعب الفلسطيني إضافة إلى المساندة بهدف رفع الوعي لدى المجتمعات دون اللجوء للسياسة فإن حملة إحياء الذكرى الـ60 للنكبة، تهدف إلى مواصلة الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، وعليه فإن ريع الحملة سيوجه أيضا إلى نشاطات التنمية المختلفة كدعم حملة «غرس مليون شجرة بفلسطين» التي تبنتها العربية لحماية البيئة لعمل غطاء شجري بديل لما اقتلعته البلدوزرات الإسرائيلية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا المشروع بدأ في 2001 بتكلفة كلية تصل لـ «5» ملايين دولار.


وفي ختام اللقاء أشار د. المعاضيد إلى أن الهلال باعتباره منظمة أهلية فهو معني بالبعد الإنساني، لذا لابد أن نسلط الضوء على هذا الجانب، والتصدي السياسي لابد أن يكون نابعاً من أهله، ولكن على كل شخص أن يتحرك بالجانب الذي يعنيه حتى تبقى القدس وفلسطين هدف بين أعيننا مهما طالت سنوات البعد .


0802.jpg[/img][/quote]

مشكووور يا ادمن على الموضوع الذي يتحدث عن نكبة فلسطين