تواصل إحياء ذكرى النكبة في ((الجنوب))

[flash(10,10)]http://www.qrcs.org/Arabic/News/Local_News/Pages/22040801.ستمرت التحرّكات والنشاطات الفلسطينية إحياء للذكرى الستين لنكبة فلسطين الممثلة والقيت كلمات شدّدت على التمسك بحق العودة ورفض التوطين·
وفي هذا الاطار أفاد مكتب "اللواء" في صيدا ان ممثل منظّمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أكد "أن الفلسطينيين ما زالوا يحملون البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى من اجل حقوقهم المشروعة والعادلة، وان ستين عاماً من القهر، والتهجير والتنكيل لم تنل من عزيمة شعبنا، لانه شعب الجبارين"·
كلام زكي جاء خلال الاحتفال الذي نظمته "هيئة الرعاية والارشاد الاسلامية الفلسطينية" بمناسبة الذكرى الـ 60 للنكبة في ملعب الشهيد فيصل الحسيني، في مخيم الميه ومية بمشاركة قيادة حركة "فتح" في لبنان وممثلي فصائل منظمة التحرير
الفلسطينية، والقوى الوطنية والاسلامية واللجان والاتحادات والمنظمات الشعبية والفاعليات والوجهاء في مخيمات صيدا بالاضافة الى الاشبال والزهرات والكشافة وفرقتي القدس والكوفية للتراث الفلسطيني الذين حملوا رايات واعلام فلسطين والرئيس ياسر عرفات واسماء المدن الفلسطينية المغتصبة·
والقى زكي كلمة اشار فيها الى معاني النكبة في حياة الفلسطينيين باستلهام الدروس والعبر، من اجل انعاش الذاكرة الفلسطينية، التي لا تحتاج منا سوى الصبر والصمود لتحقيق أماني شعبنا بالعودة واقامة الدولة وعاصمتها القدس، واستدرك الى بدايات القضية الفلسطينية ومراحلها التاريخية، منذ بدايات القرن الماضي، واكتشاف النفط واهمية فلسطين في مصالح الدول الكبرى، كما اكد ان الفلسطينيين ما زالوا يحملون البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الاخرى من اجل حقوقهم المشروعة والعادلة، وان ستين عاماً من القهر والظلم والعدوان والتهجير والتنكيل لم تنل من عزيمة شعبنا، لانه شعب الجبارين؛·
وقال: نطالب بضرورة اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية لكي يعيشوا بكرامة، ونرفض شماة التوطين لابقاء اللاجئ الفلسطيني في مخيمات البؤس والحرمان·
وتطرق بكلامه الى مأساة نهر البارد وموقف منظمة التحرير الفلسطيني، الرافض تحويل مخيماتنا الى بؤر وجزر امنية او جعلها ملاذاً للارهاب، وان من ساعد في صنع تلك المأساة، هم من يتباكون الآن عليه، ولم يقدموا له شيئاً حتى الان، والفلسطينيون هم على مسافة واحدة من التجاذبات اللبنانية، رافضاً اي تدخل من قبل اي طرف فلسطيني في هذه التجاذبات·
وحول لقاء المصارحة والمصالحة الذي تم مع بعض القوى اللبنانية، قال: علينا طي صفحة الماضي من اجل مستقبل افضل لكل الفلسطينيين، لأننا اصحاب قضية تحتاج الى الوحدة والتوحد من اجل حماية مشروعنا الوطني الفلسطيني، مؤكداً ان الوحدة حياة والقسمة موت، وارادة الشعب الفلسطيني سوف تنتصر في نهاية المطاف·
وتمنى للبنانيين ان تتوّج لقاءاتهم في قطر بالنجاح والاتفاق لأن في وحدة لبنان وقواه وحده لفلسطين·
وتحدث الشيخ سعيد قاسم باسم "جمعية الرعاية والارشاد" عن معاني النكبة ومدلولاتها الدينية، منوهاً ان فلسطين هي الأرض التي باركها الله وقدسها في قرآنه الكريم·
وتخلّل الاحتفال عرضين فنّيين من وحي المناسبة قدمتهما فرقتا القدس والكوفية للتراث الشعبي الفلسطيني وقصيدة شعرية للشاعر محمد كروم وقدم الحاج ابو فوزي شعبان لمحة تاريخية عاش ظروفها عن النكبة في العام 1948 ·
وأقامت حركة المقاومة الاسلامية - حماس لقاءً تضامنياً في قاعة ومسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة· وتحدث رئيس بلدية صيدا عفيف حشيشو وباسم الجماعة الاسلامية ألقاها احمد الحبال وعن حركة المقاومة الاسلامية - حماس علي بركة وعن تحالف القوى الفلسطينية وليد جمعة وكلمة عصبة الانصار ألقاها الشيخ ابو شريف· وأكدت الكلمات على أن نكبة فلسطين لم تسقط بالمقاومة وإنما سقطت بالتآمر البريطاني والعربي وان شعبنا الفلسطيني بعد مرور ستين عاماً ما زال متمسكاً بخيار الجهاد والمقاومة ويأتي اليوم المجرم الارهابي بوش الى المنطقة في هذه الزيارة لتأكيد أن هذا العدو في الرمق الاخير وليرفع من معنويات قادتهم لأنهم قلقون على مستقبل هذا الكيان الصهيوني الغاصب·
ورأت بأن الحصار على الشعب الفلسطيني هو حصار سياسي يفرضه العدو لاستسلام شعبنا الفلسطيني ويراد من هذا الحصار التخلي عن المقاومة وأن تقبل حماس بشرعية العدو الصهيوني الغاصب، فمن هنا نقول لبوش ولأولمرت أن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم ونطالب الدول العربية والإسلامية بأن تقوم بواجبها تجاه شعبنا الفلسطيني·
وطالبت الجامعة العربية بأن تتحرك فوراً وترسل وفداً الى غزة ليستطلع ما يحصل من مجازر بحق الاطفال والنساء والرجال والشيوخ وإذا استمر هذا الحصار على أهلنا لن نبقى مكتوفي الايدي ولن نبقى متفرجين على قتل الاطفال وحصار شعبنا، وإن انفجار غزة لن يكون سلمياً فقط، سيكون تصعيداً في كل الاتجاهات بإذن الله·
< ومن مراسل <اللواء> في صور جمال خليل جاءنا أن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني نظم نظم احتفالاً فنياً تراثياً أحيته فرقة الاستقلال التابعة للاتحاد وفرق الغد وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطني في مخيم البص بحضور ممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية والاتحادات واللجان الشعبية والهيئات التربوية وحشد جماهيري من أبناء مخيمات صور·
بعد تقديم الفرق المشاركة لوحات فنية تراثية ألقى كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي عضو قيادة الاتحاد في لبنان احمد سلام، فاعتبر أن أكبر عملية تطهير عرقي يشهدها العالم المعاصر والتي ما زالت متواصلة وقائمة على امتداد ستة عقود بموافقة ودعم أميركي وصمت عربي مريب·
وأكد سلام على حق العودة اللابديل عنه، ورفض الشعب الفلسطيني لكافة المشاريع التي تنتقص من حقه وفقاً للقرار الدولي 194، مؤكداً على الوحدة الوطنية الفلسطينية الوسيلة الوحيدة الكفيلة في صون الهوية الوطنية وإنجاز الحقوق الوطنية بالحرية والاستقلال وعودة اللاجئين الى أرضهم وممتلكاتهم في فلسطين· وكان قدّم الاحتفال محمود طه·
< وفي هذا الإطار، وصل الى العاصمة الفنزويلية كاركاس عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة للمشاركة في الانشطة والفاعليات السياسية والجماهيرية والإعلامية الخاصة بإحياء الذكرى الستين للنكبة· وفد انضم اليه في وفد الجبهة، عضو اللجنة المركزية للجبهة وليد ابو فرج وجهاد يوسف ود· بسام أبو حبش، اعضاء قيادة فروع الجبهة في دول اميركا اللاتينية·
وتتم هذه الزيارة بدعوة من المؤتمر البوليفاري للشعوب، والمركز الدولي ميراندا، وهما مؤسستان نشأتا في عهد الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز في إطار النهوض الثوري الذي تشهده البلاد على يديه·
والى جانب الانشطة والفاعليات الخاصة بالذكرى الستين للنكبة سيلتقي وفد الجبهة القيادات السياسية والحزبية في كاراكاس·



خدمات

طباعة المقال

أرسل لصديق

أضف للمفضلة








aspx[/flash]